لمواجهة التضخم.. اتحاد صناعي في ألمانيا يسعى لزيادة الرواتب

قال أكبر اتحاد للعاملين في مجال الصناعة في ألمانيا إنه سيسعى إلى زيادة أجور ملايين العمال بنسبة سبعة بالمئة خلال المفاوضات التي ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام، بحجة أن الشركات ومنها شركات صناعة السيارات ومصنعي الآلات باتت في وضع يمكنها من تحمل هذه الزيادة.

وأوصت قيادة اتحاد “إيغي ميتال”- الاتحاد الصناعي لعمال المعادن أكبر اتحاد عمالي في ألمانيا- بزيادة كبيرة في أجور ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف عامل في ضوء “مستوى الأسعار المرتفع باستمرار”.

وأوضحت أن الشركات لديها دفاتر طلبات شراء جيدة للغاية، وأنه بالرغم من أن الأسعار لم تعد تتسارع بنفس الوتيرة التي كانت عليها من قبل، فإن التضخم التهم الزيادات التي تم الاتفاق عليها لمرة واحدة خلال التسوية الأخيرة.

خلال جولة المحادثات الأخيرة لزيادة الأجور، اتفق اتحاد “إيغي ميتال” وأصحاب العمل أواخر عام 2022 على زيادة إجمالية بنسبة ثمانية ونصف بالمائة على مدار عامين، بالإضافة إلى منح لمرة واحدة يبلغ إجماليها 3000 يورو (حوالي 3200 دولار) كل عام، بهدف تخفيف تأثير التضخم المرتفع للغاية.

الحكومة، التي أرادت معالجة تداعيات ارتفاع الأسعار مع منع حدوث دوامة تضخمية، كانت حريصة على تشجيع هذه المنح المعفاة من الضرائب.

دعا “إيغي ميتال” إلى زيادة بنسبة سبعة بالمئة واتفاق يستمر عاما واحدا هذه المرة.

قال الاتحاد إنه يتفهم أن الأوضاع متقلبة في بعض الشركات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا لا ينتقص من صلابة الصناعة بشكل عام وتحسن التوقعات الاقتصادية.

في ألمانيا، عادة ما يتم عقد اتفاقات زيادات الاجور عبر مفاوضات بين منظمات أصحاب العمل والاتحادات التي تغطي عمال قطاع صناعي بأكمله، والاتفاق الذي يتم التوصل إليه في منطقة واحدة يعمم تطبيقه على الصعيد الوطني.

تنتهي اتفاقية “إيغي ميتال” الحالية مع نهاية سبتمبر المقبل.

بلغ معدل التضخم السنوي في ألمانيا 2.4 بالمائة في مايو، مقارنة بنحو تسعة بالمائة بداية العام الماضي.

يكافح اقتصاد ألمانيا- أكبر اقتصادات القارة الأوروبية- من أجل تحقيق النمو. ويقول أصحاب العمل إن الوضع الاقتصادي لا يسمح بزيادة كبيرة في الأجور.